اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ 829894
ادارة المنتدي اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ 103798



اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ 829894
ادارة المنتدي اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ 103798



هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
monsefbek
سالم ماسي
سالم ماسي
monsefbek


عدد الرسائل : 598
تاريخ التسجيل : 14/11/2008

اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ Empty
مُساهمةموضوع: اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟   اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 22 2008, 19:50



[size=21]قال صديقي في شماتة وقد تصور انه امسكني من عنقي وانه لامهرب لي هذه المرة :
-انتم تقولون ان الله يُجري كل شيء في مملكته بقضاء وقدر , وان الله قدر علينا افعالنا .
فاذا كان هذا هو حالي . وان افعالي كلها مقدرة عنده فلماذا يحاسبني عليها ..؟
لاتقل لي كعادتك .. انا مخير .. فليس هناك فرية اكبر من هذه الفرية ودعني اسألك :
هل خيرت في ميلادي وجنسي وطولي وعرضي ولوني ووطني ..؟
هل باختياري تشرق الشمس ويغرب القمر ..؟
هل باختياري ينزل على القضاء ويفاجئني الموت واقع في المأساة فلا اجد مخرجاً الا الجريمة .. ؟؟
لماذا يُكرهني الله على فعل ثم يؤاخذني عليه ..؟.
واذا قلت انك حر . وان لك مشيئة الى جوار مشيئة الله الا تشرك بهذا الكلام وتقع في القول بتعدد المشيئات .؟.
ثم ما قولك في حكم البئية والظروف . وفي الحتميات التي يقول بها الماديون التاريخيون ..؟

اطلق صاحبي هذه الرصاصات ثم راح يتنفس الصعداء في راحة وقد تصور اني توفيت وانتهيت .
ولم يبق امامه الا استحضار الكفن ..
قلت له في هدوء :-
انت واقع في عدة مغالطات .. فأفعالك معلومة عند الله في كتابه . ولكنها ليست مقدورة عليك بالاكراه ..
انها مقدورة في علمه فقط . كما تقدر انت بعلمك ان ابنك سوف يزني . ثم يحدث ان يزني بالفعل ..
فهل اكرهته . او كان هذا تقديراً في العلم وقد اصاب علمك ..
اما كلامك عن عن الحرية بانها فرية . وتدليلك على ذلك بأنك لم تخير في
ميلادك ولا في جنسك ولا في طولك ولا في لونك ولا في موطنك . وانك لم تملك
نقل الشمس من مكانها .. هو تخليط اخر ..
وسبب هذا التخليط هذه المرة انك تتصور الحرية بطريقة غير تلك التي نتصورها نحن المؤمنين ..
انت تتكلم عن حرية مطلقة .. فتقول اكنت استطيع ان اخلق نفسي ابيض او اسود او طويلاً او قصيراً ..
هل بامكاني ان انقل الشمس من مكانها او اوقفها في مدارها .. اين حريتي .؟؟..
ونحن نقول له : انت تيأل عن حرية مطلقة .. حرية التصرف في الكون وهذه ملك لله وحده ..
نحن ايضاً لانقول بهذه الحرية :
(( وربك يخلق مايشاء ويختار ما كان لهم الخيرة )) ..
ليس لاحد الخيرة في مسألة الخلق . لان الله هو الذي يخلق ما يشاء ويختار ..
ولن يحاسبك الله على قصرك . ولن يعاتبك على طولك . ولن يعاقبك لانك لم توقف الشمس في مدارها ..
ولكن مجال المساءلة هو مجال التكليف . وانت في هذا المجال حر . وهذه هي الحدود التي نتكلم فيها .
انت حر ان تقمع شهوتك وتلجم غضبك وتقاوم نفسك وتزجر نياتك الشريرة وتشجع ميولك الخيرة ..
انت تستطيع ان تجود بمالك ...
انت تستطيع ان تكذب او تصدق ..
وتستطيع ان تكف بصرك عن عورات الاخرين ..
وتستطيع ان تمسك لسانك عن الغيبة او النميمة ..
في هذا المجال نحن احرار ..
وفي هذا المجال نحاسب ونسأل ..
الحرية التي يدور حولها البحث هي الحرية النسبية وليست الحرية المطلقة ..
حرية الانسان في مجال التكليف ..
وهذه الحرية حقيقة ودليلنا عليها شعورنا الفطري بها في داخلنا ..
فنحن نشعر بالمسئولية والندم على الخطأ .. وبالراحة للعمل الطيب ..
ونحن نشعر كل لحظة اننا نختار ونوازنبين احتمالات متعددة .
بل ان وظيفة عقلنا الاولى هي الترجيح والاخيار بين البديلات ..
ونحن نفرق بشكل واضح بين يدنا وهي ترتعش بالحمى ..
ويدنا وهي تكتب خطاباً .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
monsefbek
سالم ماسي
سالم ماسي
monsefbek


عدد الرسائل : 598
تاريخ التسجيل : 14/11/2008

اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟   اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 22 2008, 19:51

فنقول ان الحركة الاولى جبرية قهرية .. والحركة الثانية حرة اختيارية .
ولو كنا مسيرين في الحالتين لما استطعنا التفرقة ..
ويؤكد هذه الحرية ما نشعر به من استحالة اكراه القلب على شيء لايرضاه تحت أي ضغط ..
فيمكنك ان تُكره امرأة على بالتهديد والضرب على ان تخلع ثيابها ..
ولكنك لاتستطيع بأي ضغط او تهديد ان تجعلها تحبك من قلبها ..
ومعنى هذا ان الله اعتق قلوبنا من كل صنوف الاكراه والاجبار وانه فطرها حرة ..
ولهذا جعل القلب والنية عمدة الاحكام .
فالمؤمن الذي ينطق بعبارة الشرك والكفر تحت التهديد والتعذيب لايحاسب على
ذلك طالما ان قلبه من الداخل مطمئن بالايمان وقد استثناه الله من المؤاخذة
في قوله تعالى :
(( الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان )) ..
والوجه الاخر من الخلط في هذه المسألة ان بعض الناس يفهم حرية الانسان بانها علو على المشيئة ..
وانفراد بالامر ..
فيتهم القائلين بالحرية بانهم اشركوا بالله وجعلوا له انداداً يأمرون كأمره . ويحكمون كحكمه .
وهذا مافهمته انت ايضاً .
فقلت بتعدد المشيئات . وهو فهم خاطيء . فالحرية الانسانية لا تعلو المشيئة الالهية ..
ان الانسان قد يفعل بحريته ما ينافي الرضا الالهي ولكنه لايستطيع ان يفعل ما ينافي المشيئة ..
الله اعطانا الحرية ان نعلو على رضاه ( فنعصيه ) ..
ولكن لم يعط احداً الحرية في ان يعلو على مشيئته . وهنا وجه اخر من وجوه نسبية الحرية الانسانية ..
وكل ما يحدث منا داخل في المشيئة الالهية وضمنها . ..وان خالف الرضا الالهي وجانب الشريعة ..
وحريتنا ذاتها كانت منحة الهية وهبة منحها لنا الخالق باختياره ولم نأخذها منه كرهاً ولا غصباً ..
ان حريتنا كانت عين مشيئته ..
ومن هنا معنى الاية :
(( وما تشاءون الا ان يشاء الله )) ..
لان مشيئتنا ضمن مشيئته . ومنحة منه . وهبة من كرمه وفضله .
فهي ضمن ارادته لا ثنائية ولا تناقض . ولا منافسة منا لامر الله وحكمه ..
والقول بالحرية بهذا المعنى لاينافي التوحيد . ولا يجعل لله انداداً يحكمون كحكمه ويأمرون كامره ..
فأن حرياتنا كانت عين امره ومشيئته وحكمه ...
والوجه الثالث للخلط ان بعض من تنالوا مسألة القضاء والقدر والتيسير والتخيير .
فهموا القضاء والقدر بأنه اكراه للانسان على غير طبعه وطبيعته ..
وهذا خطأ وقعت فيه انت ايضاً ..
وقد نفى الله عن نفسه الاكراه بآيات صريحة :
(( ان نشاء ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين )) ..
والمعنى واضح انه كان من الممكن ان نكره الناس على الايمان بالايات الملزمة . ولكننا لم نفعل .
لانه ليس في سنتنا الاكراه ..
(( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ))
(( ولو شاء لربك لآمن من في ارض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ))
ليس في سنة الله الاكراه ..
والقضاء والقدر لايصح ان يفهم على انه اكراه للناس على غير طبعائهم . وانما على العكس ..
الله يقضي على كل انسان من جنس نيته . ويشاء له من جنس مشيئته . ويريد له من جنس ارادته .
لا ثنائية . تسيير الله هو عين تخيير العبد .
لانه الله يسير كل امرىء على هوى قلبه وعلى مقتضى نياته .
( من كان يريد حرث نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها )
( وفي قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )
( والذين اهتدوا زادهم هدى )
وهو يخاطب الاسرى في القرآن :
( ان يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما اخذ منكم )
الله يقضي ويقدر . ويجري قضاؤه وقدره على مقتضى النية والقلب . ان شراً فشر وان خيراً فخير ..
ومعنى هذا انه لا ثنائية .. التسيير هو عين التخيير . ولا ثنائية ولا ثناقض ..
الله يسيرنا الى ما اخترناه بقلوبنا ونياتنا . فلا ظلم ولا اكراه ولا جبر . ولا قهر لنا على غير طبائعنا .
( فاما من اعطى واتقى * وصدقى بالحسنى * فسنيسره لليسرى * واما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى )
( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى )
هنا تلتقى رمية العبد والمرية المقدورة من الرب . فتكون رمية واحدة ..
وهذا مفتاح لغز القضاء والقدر على العبد النية . وعلى الله التمكين . ان خيراً فخير وان شرا فشر .
والحرية الانسانية ليست مقداراً ثابتاً . ولكنها نسبية قابلة للزيادة .
الانسان يستطيع ان يزيد من حريته بالعلم .
باختراع الوسائل والمواصلات استطاع الانسان ان يطوي الارض . ويهزم المسافات ويخترق قيود الزمان والمكان .
وبدراسة قوانين البيئة استطاع ان يتحكم فيها ويسخرها لخدمته .
وعرف كيف يهزم الحر والبرد والظلام . وبذلك يضاعف من حرياته في مجال الفعل .
العلم كان وسيلة الى كسر القيود والاغلال واطلاق الحرية .
اما الوسيلة الثانية فكانت الدين . الاستمداد من الله بالتقرب منه .
والاخذ عنه بالوحي والتلقي والتأييد .
وهذه وسيلة الانبياء ومن في دربهم .
سخر سليمان الجن وركب الريح وكلم الطير بمعونة الله ومدده .
وشق موسى البحر .. واحيا المسيح الموتى . ومشى على الماء . وابراء الاكمه والابرص والاعمى .
ونقرأ عن الاولياء اصحاب الكرامات الذين تطوى لهم الارض وتكشف لهم المغيبات ,
وهي درجات من الحرية اكتسبوها بالاجتهاد في العبادة والتقرب الى الله والتحبب اليه .
فافاض عليهم من علمه المكنون ..
انه العلم مرة اخرى ..
ولكنه هذه المرة العلم (( اللدني ))
ولهذا يلخص ابو حامد الغزالي مشكلة المخير والمسير قائلاً في كلمتين :
( الانسان مخير فيما يعلم .. مسير فيما لايعلم )
وهو يعني بهذا انه كلما اتسع علمه اتسع مجال حريته .
سواء كان العلم المقصود هو العلم الموضوعي او العلم اللدني .
ويخطيء المفكرون الماديون اشد الخطأ حينما يتصورن الانسان اسير الحتميات التاريخية والطبقية ..
ويجعلون منه حلقة في سلسلة من الحلقات لافكاك له . ولا مهرب من الخضوع لقوانين الاقتصاد
وحركة المحتمع . كانما هو قشة في تيار بلا ذراعين وبلا ارادة .
والكلمة التي يرددونها ولايتعبون من ترديدها وكأنها قانون ( حتمية الصراع الطبقي )
وهي كلمة خاطئة في التحليل العلمي . لانه لاحتميات في المجال الانساني ..
وانما على الاكثرترجيحات واحتمالات . وهذا هو الفرق بين الانسان والتروس .. والآلات والاجسام المادية ..
فيمكن التنبؤ بكسوف الشمس بالدقيقة والثانية ..
ويمكن التنبؤ بحركاتها المستقبلية على مدى الايام والسنين ..
اما الانسان فلا يمكن ان يعلم احد ماذا يضمر وماذا يخبيء في نياته ..
وماذا يفعل غداً او بعد غد .
ولايمكن معرفة هذا الا على سبيل الاحتمالات والترجيح والتخمين .
وذلك على فرض توفر المعلومات الكافية للحكم .
وقد اخطأت جميع تنبؤات كارل ماركس ..
فلم تبدا الشيوعية في بلد متقدم كما تبأ . بل في بلد متخلف .
ولم يتفاقم الثراع بين الراسمالية والشيوعية . بل تقارب الاثنان الى حالة من التعايش السلمي .
واكثر من هذا فتحت الشيوعية ابوابها لراس المال الامريكي ..
ولم تتصاعد التناقضات في المجتمع الراسمالي الى الافلاس الذي توقعه كارل ماركس .
بل على العكس . اذدهر الاقتصاد الراسمالي ووقع الشقاق والخلاف بين اطراف المعسكر الاشتراكي ذاته ..
اخطأت حسابات ماركس جميعها دالة بذلك على خطأ منهجه الحتمي .
وراينا صراع العصر الذي يحرك التاريخ هو الصراع اللاطبقي بين الصين وروسيا .
وليس الصراع الطبقي الذي جعله ماركس عنوان منهجه .
وكلها شواهد على فشل الفكر المادي في فهم الانسان والتاريخ .
وتخبطه في حساب المستقبل . وجاء كل ذلك نتيجة خطأ جوهري .
هو ان الفكر المادي تصور ان الانسان .. ذبابة في شبكة الحتميات .
ونسي تماماً ان الانسان حر . وان حريته حقيقية ...
اما كلام الماديين عن حكم البيئة والمجتمع والظروف . وان الانسان لا يعيش وحده ولا تتحرك حريته في فراغ .
نقول رداً على هذا الكلام :
ان حكم البيئة والمجتمع والظروف كمقاومات للحرية الفردية انما يؤكد المعنى الجدلي لهذه الحرية ولا ينفيه ..
فالحرية الفردية . لا تؤكد ذاتها الا في وجه مقاومة تزحزحها .
اما اذا كان الانسان يتحرك في فراغ بلا مقاومة ومن أي نوع . فأنه لايكون حراً بالمعنى المفهوم للحرية ..
لانه لن تكون هناك عقباة يتغلب عليها ويؤكد حريته من خلالها ...

****

من كتاب حوار مع صديقي الملحد ..
د.مصطفى محمود
[/size]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
monsefbek
سالم ماسي
سالم ماسي
monsefbek


عدد الرسائل : 598
تاريخ التسجيل : 14/11/2008

اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟   اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟ I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 22 2008, 19:52

وتكلمة لما قلت

بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-

هناك أشياء لا يختارها الإنسان، ولكنه مسير فيها وفق إرادة الله تعالى،
مثل بلد منشأه ، ولون بشرته، ونوع جنسه، وطوله وقصره إلى آخر هذه الأمور،
وهذه الأمور اقتضت عدالة الله تعالى أن لا يكون فيها ثواب ولا عقاب؛ حتى
لا يحاسب الإنسان على ما لم ترتكبه يداه.
أما إحراز الطاعات، واجتناب المعاصي، واقتراف الأخطاء، وإتيان الجنايات ،
وإشباع الشهوات، فهذه أمور يأتيها الإنسان بمحض إرادته وقصده، ولا جبر
لأحد عليه فيها، لكننا عند وقوعها نعلم أن الله أراد هذه الأشياء، بمعنى
أن الله لا مكره له، لكن لا يلزم من إرادته لها أن يرضاها، فالله لا يحب
الكفر ولا يرضاه. والله عز وجل يعلم الأمور قبل أن تقع على الوجه الذي
ستقع عليه لسعة علمه سبحانه.

يقول الشيخ العلامة ابن العثيمين- رحمه الله تعالى:-
على السائل أن يسأل نفسه هل أجبره أحد على أن يسأل هذا السؤال وهل هو
يختار نوع السيارة التي يقتنيها ؟ إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له
الجواب هل هو مسير أو مخير .
ثم يسأل نفسه هل يصيبه الحادث باختياره ؟
هل يصيبه المرض باختياره ؟
هل يموت باختياره ؟
إلى أمثال ذلك من الأسئلة وسيتبين له الجواب هل هو مسير أو مخير .
والجواب: أن الأمور التي يفعلها الإنسان العاقل يفعلها باختياره بلا ريب
واسمع إلى قول الله تعالى : ( فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبًا ) وإلى قوله : )
منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) وإلى قوله : ( ومن أراد الآخرة
وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً ) وإلى قوله : ( ففدية
من صيام أو صدقة أو نسك ) حيث خير الفادي فيما يفدي به.

ولكن العبد إذا أراد شيئاً وفعله علمنا أن الله -تعالى -قد أراده - لقوله
– تعالى : ) لمن شاء منكم أن يستقيم . وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب
العالمين ) فلكمال ربوبيته لا يقع شيء في السموات والأرض إلا بمشيئته
تعالى .
وأما الأمور التي تقع على العبد أو منه بغير اختياره كالمرض والموت والحوادث فهي بمحض القدر وليس للعبد اختيار فيها ولا إرادة .

والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اذا كان الله قدر علي افعالي .. فلماذا يحاسبني ..؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قطوف من شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم (1)
» بسم الله الرحمن الرحيم
» كل عضو يدخل يكتب اسم من اسماء الله الحسنى
» تعرف على انبياء الله عز وجل
» لا تجعل الله أهون الناظرين إليك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدي الإسلاميات :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: